كتابات | آراء

أسرار الصرخة في وجه المستكبرين

أسرار الصرخة في وجه المستكبرين

ولأننا في ذكرى الصرخة التي الهم الله الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضى الله عنه أن يسطع بها في 2002/2/17

بعد أن وصلت الأمه لمرحله من الذل والهوان لا يمكن تصورها فالرئيس في البيت الأبيض بوش (قال يومها من لم يكن معنا فهو ضدنا) وألجم رؤساء العرب واصبحوا لا يتحركون إلا بتوجيهات السفارة الأمريكية.
كل هذا لن اتحدث عنه .
إنما يأخذني الموقف العجيب في هذه الصرخة التي لعنت اليهود يومها وهم على بعد بعض الكيلوهات من مران.. النور الساطع.. وكان يهود صعده حينها في هذا المكان بالذات أكثر تواجدا ما يسمى الهجرة اعتقد ..
كانوا يتحسسون وجود ولي سيهز كيانهم في هذا الجبل الأسود ما الذي سيصنع وكيف.. وهم يعلمون تفوق أركان الكفر والاستكبار وسيطرتهم على العالم تقريبا ..
وعندما صدع الشعار (الله اكبر الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) ..
وفقدت السفارة الأمريكية في صنعاء الأمل في حكومة النظام السابق كيف يتم منع الكبرين من ترديده وخوفهم من سرعة انتشاره ..
كانوا يفاوضون الشهيد القائد ان يغير حتى ألفاظ الشعار.. ويلغي كلمة الموت فقط وليختار ما يشاء من الكلمات.. فتبين للشهيد والمجاهدين مصداق قول الله تعالى: (قل موتوا بغيظكم) وازداد الشعار توسعا وانتشارا وكان أهم أسراره:
أولا:- الشعار بمثابة جبهة مستقلة إعلامية بكل أركانها وخصائصها كيف تبين للقائد المؤسس أن القادم هو الإعلام وأنها جبهة توازى الجبهة العسكرية وذلك من خلال ما واجه المكبرين والشعار من حرب وخطط تصل حتى الى ارتكاب القتل العمد لمن يلصق شعارا أو ينشره.
الثاني:- تبين للشهيد القائد أن الخوف قد أستملك قلوب الناس وأصبحوا قاب قوسين أو أدنا من الرعب والخوف من السلطة اكثر من الله وطاعته ..
ثالثا:- قبل ان يصدع الشهيد القائد بالشعار الذي لم يكن يعلم به احد ولم يأت من دولة أو حزب أو منظرين أو جماعة أو مذهب قبل الصدوع به كان قد ألهمه الله أن يشرح خمسة عشر ملزمة عن معرفة الله.. لكل المجاهدين الأوائل.
لأنها بالفعل هي الأركان الأساسية الذي جعل المكبرين في أي مكان يتحملون نتائج هذا النداء بهذا الشعار وما ترتب عليه في المساجد وغيرها من الضرب والاعتقالات ..
لقد أفرغت تلك الملازم لمعرفة الله على المجاهدين صبرا عظيما لم تستطع الكثير من العقول تصوره .
رابعا:- عندما قال الشهيد القائد اصرخوا.. وستجدون من يصرخ معكم لم يكن يقصد الجانب المحلى والوطني داخل البلد ..
وكأنه استشف واستلهم أن الصرخة سيكون بعدها عدوان كبير ممنهج .
وأن النظرة البعيدة لاستخدام الصرخة بوجهها الاعلامي والتعبوي والنفسي في مواجهة العدوان سيكون له الأثر الكبير في إجبار الاعداء على التراجع عن الاعتداء والحصار والجرم عن شعبنا العظيم ...
وأن هناك من سيصرخ في انحاء العالم لأن وجه الاستكبار سيرتكب حماقات لا يمكن تصورها وأن اليهود أيضا سيقودون النقمة الكبيرة عليهم التي لم يكن يتوقعونها .
ولذلك نتمنى من المتخصصين وذوي الكفاءات والروح العالية المجاهدة والتي حركاتها وسكناتها لله أن تأخذ ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين بعين ونظر واسع يتم اسقاطها ومهامها وخصائصها على الزمن الذي نعيش فيه فنصرخ في كل مكان ونستخدم جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة لتفعيل الصرخة كما اشار الشهيد القائد حرفا حرفا ..
وهنا لا اقصد الصرخة نفسها فقط.. ولكني اذكر الجبهة الإعلامية وأهميتها في هذه المواجهة المقدسة مع اعداء الأمه من الامريكان والصهاينة ومن تحرك تحت منهجهم وتوجيهاتهم.
وليس المقام واسع ...
ولكن الله يؤيد بنصره من يشاء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا