كتابات | آراء

إسرائيل تستعرض عضلات الهزيمة في رفح..!!

إسرائيل تستعرض عضلات الهزيمة في رفح..!!

بصورة لا تقل قبحاً عن سالف الجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة أقدم الكيان الإسرائيلي الغاصب على إرتكاب عدوان آخر وقبح آخر وصفه مراقبون بالهزيمة وهو فعلاً هزيمة لا انتصار ويضاف إلى سلسلة الجرائم الكونية التي يمارسها العدو الإسرائيلي في ظل ليل الصمت والتواطؤ.

إقدام العدو على اقتحام معبر رفح جنوب قطاع غزة بعمليات تمشيط واسعة وقصف عنيف، وهجوم مصحوب بالدبابات والقوات العسكرية كفرقة 162 وقوات مدرعات اللواء 401 كل هذه القوات والغطرسة تستهدف تجمعات النازحين ومناطق سكنية مأهولة بالسكان وقبل ذلك وبعده سعيهم الإجرامي لقطع الشريان الإنساني والأمل الأخير لإدخال المساعدات الإنسانية (معبر رفح) ؛ وهذا التوغل والتوحش الخسيس يعني ممارسة التجويع النهائى والحرمان التام لسكان رفح وغزة .
إن هذا الاستعراض والتمادي في الإجرام واللعب بكافة أوراق الحرف وملفات الغطرسة الإسرائيلية يعد هزيمة إسرائيلية من العيار الثقيل ؛إذ ليس من الرجولة وليس من الإنسانية استغلال لقمة عيش الأبرياء وتجويع المستضعفين من الأطفال والنساء ،وشريحة النازحين الورقة التي ظل المجتمع الدولي يعزف كذباً على ضرورتها ،هاهي تسقط في رفح.
وأمام مظلومية سكان رفح تظهر على السطح تجاعيد الصمت العربي من جانب ، وتظهر العاطفة الأمريكية الكاذبة مثقلة بدموع التماسيح ،فيما تبرز الذرائع الإسرائيلية كعادتها في التلفيق ومحاولة تبرير عدوانها الاستنزافي الخبيث ؛ففي الوقت الذي ضاقت الدنيا بما رحبت على سكان رفح وهم بين فكي الجوع والقصف تأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المجرم نتنياهو للتأكيد على مواصلة الضغط العسكري في رفح والضغط على حماس للمضي قدماً في الإفراج عن المحتجزين وتلك ذريعة متقيحة تعكس ما وصل إليه العدو من الإجرام والمكائد الشيطانية.
وعلى أية حال يتوجب على المجتمع الدولي والعربي إيقاف هذا التمدد الصهيوني المتعطش للدم وتحقيق انتصارات وهمية على حساب الدم والعرض الفلسطيني..وعلى الباغي تدور الدوائر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا