الصفحة الأولى

أكد أن الهزيمة الحتمية تنتظر العدو الصهيوني.. قائد الثورة: مساعي الأعداء ستفشل وسنتجاوزها بإذن الله

بحرص كبير على استمرار التعبئة العامة وتسخير كل الإمكانات من اجل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر والمعتدى عليه في قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني..

أكد أن الهزيمة الحتمية تنتظر العدو الصهيوني.. قائد الثورة: مساعي الأعداء ستفشل وسنتجاوزها بإذن الله

يوجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حديثه في الخطاب التعبوي الى الجميع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي ليضعهم امام مسؤولية دينية وإنسانية واخلاقية للقيام بواجبهم في التصدي للاحتلال الصهيوني الغاصب بمختلف الطرق والوسائل.. مؤكدا بأن الهزيمة الحتمية هي من تتنظر الاحتلال في نهاية المطاف بعد فشله الذريع في قطاع غزة أمام ثبات وبسالة المجاهدين في المقاومة الفلسطينية التي اثبتت هشاشة وضعف جيش الاحتلال في المعارك المستمرة منذ الـ7 من أكتوبر.. فيما يلي أهم ما تضمنه الخطاب التعبوي الهام لقائد الثورة الى التفاصيل:

"26سبتمبر"– متابعات
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي السعي لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته الخميس 16مايو الجاري حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية "إن العمل مستمر لتجاوز تقنيات الأعداء والأحزمة المتعددة والمكثفة التي يشكلونها لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى".
وأضاف "لن نالوا جهداً في تقوية المرحلة الرابعة والإعداد لما بعدها في المرحلة الخامسة وغيرها وكل مساعي الأعداء ستفشل وسنتمكن من تجاوزها بإذن الله، وكما فشلوا سابقاً في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات سيفشلون في المرحلة الرابعة".

مرحلة مهمة
وعدّ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء.
وأشار قائد الثورة إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار والتوغل في رفح يعني ضرورة السعي للتصعيد أكثر في كل جبهات الإسناد، مؤملاً في أن يشترك الأشقاء العراقيون مع الشعب اليمني فيما يتعلق بالمرحلة الرابعة.
موضحاً أن الخروج المليوني المستمر أسبوعياً يظهر مستوى التفاعل والتوجه الشعبي دون كلل أو ملل.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن التزام الشعب اليمني الأسبوعي بالخروج المليوني بوعي وإحساس بالمسؤولية لمساندة الشعب الفلسطيني على نحو متميز عن أي شعب أمر مهم وعظيم.

تفاعل واحساس
واعتبر خروج الشعب اليمني تحت الأمطار وفي ظل الحر الشديد، يدل على تفاعله وإحساسه بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة ودعم وإسناد مقاومته الباسلة.

500 الف متدرب
وأفاد بأن الأنشطة الشعبية والتعبئة العسكرية نشطة جداً وتجاوز الملتحقون بها 300ألف متدرب، وهناك زيادة في التعبئة العسكرية بواقع 13 ألفاً و959متدرباً وستصل إلى نصف مليون متدرب، فيما المناورات العسكرية التابعة للتعبئة بلغت 735مناورة.
ولفت قائد الثورة إلى أن الهجمة الإعلامية العدائية على جبهة اليمن أكثر من أي جبهة أخرى، والتركيز على أي قضية أو مشكلة في الداخل وتحويلها إلى قضية القرن الـ21، هدفه إلهاء وانساء الشعب اليمني كل ما يجري في غزة.

هدف أمريكي
وأكد أن التوقف عن مناصرة الشعب الفلسطيني هو هدف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.. لافتا إلى أن مستوى الوعي للشعب اليمني العزيز والخروج المليوني الأسبوعي خيب آمال أبواق الأعداء وأفحم نباح كلابهم.
وعرّج السيد القائد على عمليات القوات المسلحة اليمنية في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مؤكداً أن الجبهة اليمنية نفذت 40 عملية ضد العدو الصهيوني بـ211 صاروخاً.

تدشين المرحلة الرابعة
وذكر أنه تم تنفيذ سبع عمليات الأسبوع الجاري بـ13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي، مؤكداً أن تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد بدأ الأسبوع المنصرم باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين نوعيتين.
وبين أن العمليات العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بلغت أكثر من 100هجوم بالصواريخ والمسيرات.. مبيناً أن العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعى لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقاً وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر.
وقال "الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني"، لافتاً إلى أنه كلما ابتعد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني أكثر كلما ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات.

موقف إيجابي
وأضاف "هناك دول وشركات كان لها موقف إيجابي في تفهمها لمرحلة البحر الأحمر وخليج عدن وتوقفت عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي عبر هذا المسار، وتلك الدول والشركات كانت تدرك بوضوح أن موقف اليمن الإنساني والشرعي مرتبط بما يحصل في غزة".

دافع إنساني وأخلاقي
وأعرب قائد الثورة عن الأمل من الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية في أن تتفهم الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الصهيوني.. داعياً الجميع إلى تفهم إجراء اليمن من دافع إنساني وأخلاقي وديني، وعليهم أن يكفوا عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة.
وتابع "من مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه"، مضيفاً "نحن نحرص على أن نوصل صوتنا لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي".
وطالب الجميع بالتوجه بالضغط على العدو الصهيوني لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من أكتوبر 2023م، ضد الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وقال "في الأسبوع الـ38 واليوم الـ223 ما يزال العدو الصهيوني يرتكب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبلغت المجازر أكثر من ثلاثة آلاف و185مجزرة، وكان يكفي أمام مجزرة واحدة في غزة أن تحرك الضمير الإنساني وتصدر المواقف القوية والحازمة للسعي لمنع استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
وبين السيد القائد أن عدد الشهداء والمفقودين والأسرى والجرحى في الضفة وقطاع غزة بلغ وفق ما يتم نشره من إحصائيات تقريبية 138 ألفاً و750فلسطينياً، معظمهم أطفال ونساء شهداء وجرحى وهي إحصائية ليست دقيقة بالنسبة للضحايا.
ولفت إلى أن وتيرة الإجرام الصهيوني تزداد يوماً إثر آخر وارتكب الأسبوع المنصرم 45مجزرة أسفرت عن استشهاد وجرح ألف من المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن استمرار كيان العدو في فرض الحصار وانتهاج سياسة التجويع المتعمدة بحق سكان القطاع.

حرب التجويع والابادة
وأكد أن الأمريكي له دور أساسي في حرب التجويع والإبادة بقنابله الفتاكة والمدمرة، وهناك اهتمام في أمريكا بكيفية صناعة القنابل قوية التدمير للمدن، ما يدل على التوجه الأمريكي الإجرامي والعدواني.
وذكر قائد الثورة أن الأمريكيين منذ البداية يصنعون أسلحتهم لتكون بالشكل المدمر للمدن والقاتل بشكل جماعي للسكان، لافتاً إلى أن الأمريكي في استراتيجيته وتكتيكه الحربي يضع المدن وسكانها المدنيين في دائرة الاستهداف.
وقال "في حرب التجويع، الأمريكي هو الذي رتب الخطة لاستهداف معبر رفح وقدم للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم وهو مشترك في إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وفي تجويع من تبقى منهم".

نزعة اجرامية
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى إلحاق أشد وأقسى المعاناة بالفلسطينيين، وهي حالة تعكس النزعة الإجرامية للعدو، مضيفاً "كثير من العائلات الفلسطينية نزحت في مرحلة العدوان أكثر من خمس مرات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته".
وأشار إلى ترصد العدو الصهيوني للنازحين خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى في قطاع غزة ليقوم بقتلهم بشكل جماعي، موضحاً أن المأساة في غزة تزامنت الأسبوع المنصرم مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين.

تمكين اليهود
وتابع قائد الثورة "البريطاني مكّن اليهود من فلسطين بجرائمه واستهداف الأحرار من الفلسطينيين وإعاقة أي تحرك تحرري، وإبان تمكين اليهود اشتغل البريطاني في المحيط العربي حتى لا تكون هناك ردة فعل قوية لدعم الشعب الفلسطيني".
وأكد أن كل خطوة كان ينفذها البريطاني ومعه اليهود الصهاينة إبان احتلال فلسطين كانت تقابل بتخاذل عربي وإسلامي، ومن أكبر الأخطاء- بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ- هو تغييب الأحداث أيام احتلال فلسطين من المناهج الدراسية.

توفير الدعم للصهاينة
وبين أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت وأصبحت عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية موجودة في الغرب، ورغم العناوين الزائفة للدول الغربية إبان احتلال فلسطين إلا أنها لم تقف بوجه الجرائم الوحشية، بل وفرت الدعم للصهاينة.
وعبر السيد القائد عن الأسف لتخاذل العرب للشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد، لافتاً إلى دور بريطانيا وأمريكا الأساسي في الإبادة الجماعية والتهجير إبان احتلال فلسطين وهي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين.

عار على الأمم المتحدة
وذكر أنه من العار على الأمم المتحدة أنها قبلت بالعدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان، مؤكداً أن التحرك العربي خلال احتلال فلسطين كان ضعيفا، ولم يكن مبنياً على أساس الاستمرار والنفير في أوساط الشعوب للجهاد في سبيل الله.

تفريط كبير
ولفت إلى أن التحرك العربي المبكر كان هو المفترض لحماية فلسطين ومقدساتها، وبدلاً عن ذلك حصل تفريط كبير.. مبيناً أن التقصير العربي إزاء أحداث النكبة أوصل العدو الإسرائيلي إلى احتلال القدس وبقية فلسطين.
وقال "خلال احتلال فلسطين غاب العنوان الإيراني كما يروجون له اليوم، لأن نظام طهران في تلك المرحلة لم يكن على خلاف مع أمريكا".. لافتاً إلى أن محاولة الأمريكي والإسرائيلي تقديم الموقف من العدو وكأنها مسألة إيرانية، هو خداع وبسطحية وسذاجة.
وأشار قائد الثورة إلى أن الأمريكي يُقدّم العرب وكأنهم بدون قضية ويدفعهم للصداقة مع "إسرائيل" وهذا استغباء واستحمار للشعوب، في حين كان العرب أول من تم استهدافهم، ولذلك فهم يتحملون بالدرجة الأولى مسؤولية التصدي لليهود الصهاينة.
وبين أن حال الأمريكي والدول الأوروبية التي تملك نزعة استعمارية هو الطمع في البلدان العربية والإسلامية وثرواتها طالما أن الظروف مهيأة لذلك.

تخاذل عربي
وأوضح أنه على مدى 76عاماً منذ النكبة استمرت الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في ظل تخاذل عربي ودعم أمريكي لليهود، وما يجري اليوم في غزة هو تكرار للمشهد الإجرامي إبان النكبة مع تفوق الإمكانات التي يملكها العدو اليوم إلى جانب الدعم الأمريكي.

صمود وثبات المجاهدين
وعدّ السيد القائد، الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن صمود المقاومة الفلسطينية لمختلف الفصائل، يثبت فشل العدو الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة.

المظاهرات الطلابية
وتحدث عن المظاهرات والاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الجامعات الأمريكية والدول الأوروبية تنديداً بما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، معبراً عن الأمل في استمرار تلك الاحتجاجات الطلابية في أمريكا والغرب خلال العطلة الصيفية طالما استمر العدوان على غزة.
ولفت إلى سعي كيان العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً لارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة في اجتياحه لرفح، مؤكداً أن الأمريكي هو الذي رسم خطة وطريقة وكيفية العدوان الإسرائيلي البري باتجاه رفح.

فشل العدو
وأشاد قائد الثورة بصمود المجاهدين من مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم كتائب القسام وسرايا القدس والذي أحبط العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.
وقال "في بعض المخيمات عاد القتال للمرة الخامسة وفي كل مرة يعلن العدو الإسرائيلي أنه قد حسم المعركة فيها، في حين تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يُكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم".

معنويات عالية
وأكد أن المقاومة الفلسطينية في غزة ما تزال تكبد العدو خسائر موجعة، من خلال استهدافهم لـ70 آلية خلال أسبوع ومعنويات المجاهدين عالية ويتسابقون لملاقاة العدو الصهيوني في مختلف محاور القتال ويكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية.

هزيمة حتمية
وأفاد بأن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر، وكلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو، وهزيمته المحتومة تنتظره في نهاية المطاف.. مؤكداً أن أي خطوات تصعيدية باتجاه رفح يعني تصعيد جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن.
وتوقف السيد القائد عند الجبهة اللبنانية التي نفذت في الأسبوع المنصرم عمليات كثيرة وفعالة ومنكلة بالعدو، مؤكداً أن الجبهة اللبنانية جبهة ذات أهمية كبيرة لأنها جبهة مباشرة وتأثيرها امتد من شمالي فلسطين إلى واقع العدو بشكل عام.
وذكر أن الجبهة العراقية اتجهت من جديد إلى التصعيد، مشيداً بهذا التوجه، معبراً في ذات الوقت عن الأمل من جبهة العراق المزيد والمزيد من الفاعلية للتنكيل بالعدو الصهيوني.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا