حزب الله يعيد توازن الردع مع الاحتلال .. المقاومة فكرة لن يوقف مسارها اغتيال القادة
قائد تلو الآخر ارتقوا شهداء على طريق تحرير القدس من قيادات الصف الأول والثاني والثالث في حزب الله منهم سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي اغتالته يد الاجرام الصهيونية بدعم ومشاركة أمريكية بالتخطيط وتسليح الاحتلال الصهيوني بالقنابل الخارقة للتحصينات ..
نصر الله، هذا القائد الاستثنائي خلال مسيرته الجهادية وقيادته للحزب جعل من المقاومة وكل منتسبيها قادة ثابتين ومتمرسين في مهارة حصد رؤوس العصابات الصهيونية التي تحاول منذ أسابيع التوغل في جنوب لبنان .. كما هو الحال أيضا في حركة حماس ومقاومتها الباسلة التي أهلت ودربت ووزعت الأدوار ونظمتها ليخلف القائد قائد آخر لتستمر المقاومة بعنفوان وزخم في خوض معركة التحرير ضد الكيان الغاصب .. لم ولن تفلح هذه العصابات الصهيونية في تحقيق أي من أهدافها في لبنان وفي غزة بفضل الله وبفضل ثبات وشجاعة قوات حزب الله وحماس التي تسطر بطولات الحقت بجيش الاحتلال اقسى الهزائم وأمرها..
26 سبتمبر - خاص
في ملحمة تاريخية يخوضها حزب الله في الدفاع عن سيادة لبنان واسنادا لغزة تتواصل العمليات النوعية التي الحقت بجيش الاحتلال الهزائم الماحقة وباتت طائراتهم المروحية تنقل جثث القتلى والمصابين الى المستشفيات في الأراضي الفلسطينية بشكل مستمر في احداث يصفها اعلامه بـ " حدث امني صعب في الشمال " هذه العبارة يكررها الاعلام العبري بعد ان وقع جيشه الجبان في الفخ بعد ان سار بقدميه الى الهاوية .
ها هي المقاومة الصامدة في جنوب لبنان وفي غزة تقاتل وتدافع بشموخ وعزة وكبرياء جيش الاحتلال رغم كثافة القصف الهستيري ورغم التآمر والمشاركة الامريكية وبعض الأنظمة العربية التي بات دورها مكشوفا وهي تشوه المقاومة بإعلامها ومثقفيها الرخاص وتدعم كيان الاحتلال لوجستيا لشن غاراته وقصفه ليس للمقاومة فحسب وانما في قتل المدنيين في جنوب لبنان وأيضا في قطاع غزة .
وصية الشهيد القائد
في آخر خطاب تاريخي له اكد السيد حسن نصرالله- رضوان الله عليه-استحالة عودة المستوطنين الذين نزحوا من شمال الأراضي المحتلة البالغ عددهم اكثر من 100 ألف وهذا ما جعل الارعن نتنياهو يدخل في مرحلة الهستريا ويشن غارات هي الأعنف منذ السابع من أكتوبر بمساعدة ومشاركة أمريكية في قصف وتدمير المنشآت المدنية واستهداف المدنيين وتنفيذ خطة إغتيال قيادات حزب الله واحدا تلو والآخر ابتداء من القائد فؤاد شكر وصولا الى رئيس الحزب السيد نصر الله ومن بعده القائد المجاهد السيد هاشم صفي الدين الذي لحق بركب سيد الشهداء على طريق تحرير القدس .
وهم النصر
ورغم نشوة النصر الكاذب التي عاش سكرتها كيان العدو ها هو اليوم يدفع الثمن باهظا ويعجز عن تحقيق هدف عودة المستوطنين الى الشمال .. أجبر رئيس وزراء الاحتلال الى النزوح هو الآخر من قيساريا بعد ان وصلت احدى مسيرات حزب الله الى غرفة نومه .
وبخطوات مدروسة تواصل قوات حزب الله دك عمق المناطق المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي حيدت أنظمة الرصد والاعتراض لدفاع العدو وباتت كل يوم تحقق ضربات موجعة جعلت كيان العدو يعيش حالة الذعر والرعب والقلق النفسي على مدار الساعة ويقبع تحت الأرض في الملاجئ وفي سياق الاحداث وتطورات مجريات المعركة بلغ عدد قتلى العدو خلال يوم واحد بتاريخ 25 أكتوبر الجاري 10 قتلى وعشرات المصابين.. هذا بحسب ما اعترف به ناطق جيش العدو الصهيوني .
توازن الردع
وبعد ان ظن كيان العدو انه قد قضى على مقدرات حزب الله وكسر معنويات قواته بإغتيال عدد من قاداته يتفاجأ كل يوم "بحدث أمني صعب في الشمال " قتلى بالعشرات ومصابين بالمئات وعلاوة على ذلك اشتعال النيران في اقصى المناطق المحتلة ما بعد حيفا وفي تل أبيب الكبرى بصواريخ دقيقة دخلت على خط النار لأول مرة , ومما زاد الطين بلة هو بيان حزب الله الأخير الذي دعا الى إخلاء 25 مستوطنة تمهيدا لقصفها .. هذا العمل النوعي والقدرة على إدارة المعركة في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد أعاد العدو الصهيوني وقادته المرضى نفسيا الى مربع الصفر وحصرهم في دائرة ضيقة وجعلهم يعضون أصابع الندم لاعتقادهم بأن اغتيال قادة حزب الله سيفتح لهم المجال ليسرحوا ويمرحوا في جنوب لبنان وهذا ما تأكد قطعا بأن قوات حزب الله تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الانتصار للقضية الفلسطينية ولعزة وكرامة وسيادة الشعب اللبناني ضد اعتى عدوان همجي عرفه تاريخ البشرية .
وكانت المقاومة اللبنانية قد أصدرت السبت 26 أكتوبر بيان إخلاء موجَّهاً إلى الإسرائيليين الموجودين في 25 مستوطنةً في شمالي فلسطين المحتلة.
وأشار حزب الله إلى أنّ المستوطنات المذكورة تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات الاحتلال العسكرية، التي تهاجم لبنان، فأصبحت أهدافاً عسكريةً مشروعةً للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية، متوجهاً إلى المستوطنين بالقول: "اخلوا فوراً".
هذا التحول النوعي اثبت للعدو مجددا ان المقاومة فكرة تجذرت في نفوس المقاومين الاحرار الذين ارتبط مشروعهم الجهادي في سبيل الله بالغاية الأسمى بتحقيق النصر أو نيل الشهادة ولم تنل من عزيمتهم وثباتهم جرائم كيان العدو باغتيال عدد من قادة خزب الله بل زادتهم ايمانا وإصرارا على مواصلة درب الشهداء العظماء
في مواجهة الأعداء بصبر ويقين بان نصر الله باق فيهم كقائد وان نصر الله الذي وعد به في كتابه الكريم يتحقق اليوم في الميدان ويقول حزب الله كلمته الفصل.. لا عودة للمستوطنين الى الشمال وسيلحق بهم سكان 25 مستوطنة .. لأن المقاومة فكرة لن يوقف مسارها اغتيال القادة .