قراءة من ملفات القضية الفلسطينية ( الحلقة العاشرة)
القضية الفلسطينية ليست وليدة اتفاقية سايس البريطاني وبيكو الفرنسي الله يلعنهما- الذين أعطوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون ولا وليدة ثورة عام 1936م ولا هي وليدة نكبة عام 1948م
إنها قديمة جداً قدم عاصمتها ومدينتها المقدسة القدس الشريف تلك البقعة الروحية التي دوماً تتعلق بأفئدة العرب والمسلمين.. قال الصحفيان الفلسطينيان محمد الخطيب الكسواني وعمران الرشق:
قبل ستة آلاف سنة وضع العرب الكنعانيون حجر الأساس لبناء مدينة القدس ومر الزمن وتعاقب الفاتحون والغزاة والدخلاء.. ليأتي زمن آخر يزعم فيه مستوطنون قادمون من مختلف بقاع الأرض.. أن تلك المدينة العربية.. عاصمة موحدة لهم، هنا يكمن الزور في أجلى صوره وهنا أيضاً يستدعي الأمر فضح الزيف الصهيوني الاستعماري.. وكيف تهافت مزاعمه..
المرجع أربعة سطور من مجلة العربي الكويتية العدد رقم: 518 بتاريخ يناير 2002م- ص39.
مجلة العربي مشكورة في ذلك العدد والتاريخ وبقلم أثنين من الصحفيين الفلسطينيين دخلت الى أروقة وشوارع مدينة القدس ورصدت واقعيها قبل أكثر من 22 عاماً الذي كان من واقعها اليوم- أيام سجلت من تاريخها السابق قبل الاحتلال الصهيوني الغادر.. ومحاولاته المجرمة لتغيير معالمها..
قالت العربي في العدد المذكور: "كأننا حين دخلنا شوارع القدس العتيقة كنا نقدم الاعتذار لكل جدار عتيق ومسجد وكنيسة لقد كانت هذه المدينة التي لا يوجد نظيرها في العالم هي الثمن الغالي لكل الخلافات العربية ولكل الخذلان الذي نعيشه حتى هذه اللحظة".
قالت العربي: الخذلان الذي نعيشه حتى هذه اللحظة تقصد لحظة ذلك التاريخ قبل اكثر من 22 عاماً أما في الوقت الراهن عامنا الحالي 2024م فقد الحالة أسوأ بسبب خذلان العرب والمسلمين – قبحوا- وعدم جديتهم في الوقوف مع فلسطين في الظروف الراهنة لو نستثني بلادنا اليمن التي كانت ومازالت وستظل واقفة مع الشعب الفلسطيني قلباً وقالباً رغم ظروفنا الصعبة.
لم تكن القدس أرضاً غنية في زراعتها ولا في تجارتها ولا في صناعتها ومع ذلك كانت القدس مطمع الغزاة على مر آلاف الأعوام وتوحي قسوة جغرافية ارض القدس والمكان الذي شهد بناء المسجد الأقصى بقسوة المكان الجدب غير ذي زرع ومع ذلك ظلت القدس مطمع الغزاة.. ما فيش تفسير لذلك غير أهميتها الدينية, الخطيب والرشق حرصوا أن يدونوا حديث مشايخ الدين الكبار الشيخ بسام الجرار الذي حدثهم عن بعض المسائل الدينية الهامة خاصة والمذكور مدير مركز نون للدراسات القرآنية.
"يحدثنا فضيلة الشيخ بسام جرار مدير مركز نون للدراسات القرآنية عن القدس كما يراها القرآن الكريم والسنة، وربما كان أحد الاعتبارات لاختيارنا الشيخ جرار لهذه المهمة هو أن يطلعنا أيضاً على نتائج أولية لدراسة أجراها المركز تبين فيها أن الصخرة الشريفة التي تعلو قمة موريا وتتوسط ساحات المسجد الأقصى هي كهف الفتية الذين آمنوا بالله فزادهم هدى ووردت قصتهم في سورة الكهف بالقرآن الكريم.
يقول الشيخ جرار: في حديث صحيح عن الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام حول أول بيت وضع للناس أنه قال: المسجد الحرام، قيل ثم أي؟ قال: المسجد الأٌقصى، قيل كم بينهما؟ قال: أربعون عاماً.. وهذا يعني أن المسجد الأقصى مغرق في القدم ويبدو أن الصخرة المشرفة هي الموقع الثاني، الذي عبد فيه الله بعد المسجد الحرام ويبدو أن أول لقاء للبشرية في الأرض كان في المسجد الحرام ومن هنا سميت أم القرى أي أم الأمم وآخر علاقة للبشرية بالكرة الأرضية هي القدس"..
المرجع: مجلة العربي العدد 518 لشهر يناير 2002م جزء من العمود الثاني ص40..
السطور أعلاه للشيخ المقدسي الكبير بسام الجرار في حديث عن نبينا الأعظم الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سطور ليست بحاجة الى تأليف أو تحليل.