غزة رئة السماء..!!
أحمد النظامي
النبض غزة أولاً وأخيراً
هل يفهم المتغطرس التحذيرا ؟!
قسماً بربك لن يمروا من هنا
وكفى بربك هادياً ونصيرا
ما دمت عانقت الجهاد فريضةً
فالبحر يعلن ثورةً ونفيرا
قومٌ إذا خاضوا دياجير الوغى
فر الوغىٰ متوجعاً وحسيرا
يبغون إحدى الحسنيين كرامةً
ويجرِّعون المجرمين سعيرا
لم يأبهوا بالموت حين يرونهُ
فالموت يصبح سندساً وحريرا
يا غزةَ الطوفان يا رئة السما...
أنت البطولة منهجاً ومصيرا
أنت القداسة والطهارة والندى
لم يعرفوا من بعدك التطهيرا..!!
ويلٌ لمن رضعوا السكوت وفضّلوا
سَم الحِياد «وكانوا قوماً بورا»
وعَمُوا وصمُّوا رهبةً وتصهينوا
حد النخاع ، وجاهروا تبريرا
والموت يحتطب النفوس فلم يدع
أُمَّاً .. وطفلاً..مُقعداً وضريرا
من لم يمت بالقصف مات بجوعهِ
من ذا يدين القصف والتهجيرا؟!!
يا طفل غزة
والجراح بحجم هذا الليل
والمعنى يموت كسيرا
يا طفل غزة..يشربون ويمرحون
وتشرب البارود والتفجيرا
لا ترتجِ أُمَمَاً غدت مأجورةً
أيهز صوتُ المستجيرِ أجيرا؟!
قد جاء وعد اللّه جل جلالهُ
نصراً يُتبّر ما علوا تتبيرا
نصرُ الأباة المؤمنين الأتقياء
الأقوياء
عزيمةً وضميرا
صنعوا لغزة من {أَعدُّوا} عدّةً
مذ أتقنوا التصنيع والتطويرا
وعلى جبين القدس يأتلق الضحى
فتحاً وغزة ترفع التكبيرا