الأخبار

15 مايو: وعد بريطاني واعتراف امريكي!

26 سبتمبر نت: علي الشراعي إن مرور ذكرى ال76 لوجود هذا الكيان اللقيط في فلسطين والذي فرض وأنشئ بقرار سيكون زواله بإذن الله بالجهاد والإرادة والإصرار.

15 مايو: وعد بريطاني واعتراف امريكي!

بداية التآمرعلى فلسطين في عام 1917م عند دخول الجنرال البريطاني اللنبى مدينة القدس وقال كلمته وهو يتسلم مفتاح المدينة المقدسة : ( اليوم انتهت الحروب الصليبية ) .

-الجريمة الكبرى

صرح اللورد موين أحد كبار المسؤولين البريطانيين في القاهرة , في جلسة عاصفة بمجلس اللوردات عام 1942م , ( بأن يهود اليوم , ليسوا أحفاد العبرانيين القدامى , وإنه ليس من حقهم ادعاء الحق الشرعي أو التاريخي في المطالبة بأرض مقدسة ) .

وقد لاقي مصرعه في القاهرة على يد عضوين من عصابة شتيرن الصهيونية بزعامة اسحاق شامير عام 1944م , دون أن يثور او يحرك ساكنا تشرشل رئيس وزراء بريطانيا لعملية قتل دبلوماسي كبير كاللورد موين على يد اليهود .

ففي اعقاب الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م ) اتفق المنتصرون الكبار على فرض الكيان الصهيوني الغريب في فلسطين .

وقد بدأت الجريمة الكبرى أولى خطواتها بصدور وعد بلفور 2 نوفمبر 117م , للتمكين لليهود بأن يكون لهم وطن قومي في فلسطين .

ومن ثم قرار ( مجلس الحلفاء) الذي انعقد في سان ريمو في ابريل 1920م , انتداب بريطانيا في فلسطين , وأن تكون هي المسؤولة عن تنفيذ التصريح وعد بلفور بإقامة الوطن القومي لليهود بفلسطين .

وبعد مرور 27 عاما في عام 1947م كان قرار التقسيم ثم الاعتراف وحرب 1948م , لإتمام جريمة العصر بهذا التحالف الصهيوني – الغربي والتي مازالت آثار تلك الجريمة لليوم يدفع فاتورتها الباهظة المسلمين عامة و فلسطين خاصة .

-مؤتمر صهيوني

في فلسطين الممتلئة بالغضب والغيظ , نتيجة تصريح بن غوريون ( ليس في بلدنا مكان إلا لليهود , سنقول للعرب : انجوا بأنفسكم وإذا لم تذعنوا ولجأتم للمقاومة فسوف نرمي بكم خارج البلاد بالقوة ) , جاء ذلك ردا على الكتاب الابيض الذي صدر في بريطانيا في 1939م , عقب الحرب العالمية الثانية .

فلقد حرى التصديق من الوكالة اليهودية على مقررات مؤتمر بلتيمور عام 1945م , والذي عقد في نيويورك في مايو 1942م , وبحضور 600 مندوب من الصهاينة اليهود أعلنوا استنكارهم للكتاب الأبيض وعزمهم على إقامة دولة يهودية في فلسطين وعلى أن تكون هجرة اليهود إليها حرة ومطلقة .

وكانت المقرات جهارا نهارا تدعو إلى قيام دولة يهودية في كل فلسطين , ولها جيشها الخاص , وليس بوطن في فلسطين فقط كما يزعم وعد بلفور , وهجرة يهودية لا حد لها تشرف عليها الوكالة اليهودية , ومساعدات ألمانيا عن - مزاعم - الضحايا لبناء الدولة اليهودية .

إن بن غوريون فضل أن يستهدي بهتلر لا بغيره , حين برهن أن التاريخ لا يستهدي بالعقل بل بالقوة .

-شرعنه الكيان

لقد احتضنت بريطانيا حركة الصهيونية منذ نشأتها , وأخذت على عاتقها تحقيق أهدافها , ووافقت على تسليم فلسطين خالية من سكانها العرب لليهود في سنة 1934م , ولولا الثورات المتعاقبة التي قام بها عرب فلسطين لتم إنجاز وعد بلفور بعد إعلانه ببضع سنوات .

فكان عام 1947م , يؤذن بغروب فلسطين فقد بدت الأحداث أنها تجري لصالح الكيان الصهيوني في كل شيء , وفي مناورة من قبلها رفعت بريطانيا قضية فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة أملا في تبرئة الذمة , كذلك بدعم من الولايات المتحدة المفتوح والا محدود للصهيونية - اليهودية , وامتدت مناقشات الأمم المتحدة زهاء عام من مايو 1947 إلى مايو 1948م ثم اتخذت الجمعية العمومية في 29 فبراير 1947 قرار بتقسيم فلسطين .

وقد أعلنت بريطانيا أن الانتداب سينتهي في اغسطس 1948م , ثم قدمت الميعاد فجأة ليكون في 15 مايو من نفس العام , بعد أن هيأت لليهود سبيل الاستيلاء على المناطق الاستراتيجية , وبعد أن دربت لليهود جيشا زودته بأحدث الأسلحة , فأعلنت الحكومة البريطانية انتهاء المفعول القانوني لانتدابها على فلسطين بعد ان مكنت الصهيونية – اليهودية من كل اسباب القوة , وقبل شروع القوات البريطانية بالرحيل , كان ديفيد غرين ( بن غوريون) يعلن في 15 مايو 1948م , عن قيام كيانهم الغاصب في الجزء المخصص له حسب قرار التقسيم للأمم المتحدة , إلا أن عينه كانت على الجزء الآخر من دولة التوراة التاريخية حيث كُتب على مدخل كنيست اسرائيلي : حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل .

-اكتمال التآمر

وبعد إعلان كيانهم في 15 مايو 1948م - والتي تأتي اليوم الذكرى السادسة والسبعون على زرع ذلك الكيان اللقيط في فلسطين , وما تشهده اليوم غزة من تدمير وابادة جماعية على يد نازية الصهيونية - يأتي الاعتراف الأمريكي استكمال لحلقة التآمر البريطاني- الأمريكي في خدمة الصهيونية – اليهودية لخدمة مصالحهم في المنطقة العربية بدأ بوعد بلفور البريطاني في 2 نوفمبر 1917م , والذي منج اليهود وطن قوميا لهم في فلسطين , إلى إعلان البيت الأبيض في 15 مايو 1948م , أن الرئيس الأمريكي هاري ترومان منح اعترافا دبلوماسيا للدولة الجديدة إسرائيل وذلك بعد إحدى عشرة دقيقة من قيامها .

رغم معارضة وزارة الخارجية الأمريكية , وقال الرئيس ترومان : ( كان من المناسب بصفة خاصة أن تكون حكومتنا أول من يعترف بدولة إسرائيل ) .

في حين أعلن رئيس الجامعة العبرية دكتور ( ماغنس ) على رؤوس الأشهاد , حين ألقى كلمة بمناسبة العام الدراسي الجديد عام 1946م : ( إن صوت اليهود الجديد ينطلق الآن من أفواه البنادق , لقد حكم جنون القوة هذا العالم , فلتحمنا السماء من أن تُحكم اليهودية وشعب إسرائيل بهذا الجنوب نفسه , إنها ليهودية وثنية تلك التي تسيطر علينا الآن , وأن أمريكا هي المسؤولة بعد بريطانيا عن هذه اللعنة , لقد تخدر الحس الأخلاقي حتى أصيب بالشلل ) .

-تعهدات ثابتة و حماية دائمة

في مؤتمر صحفي عقد في الثاني عشر من مايو عام 1977م , قال الرئيس الأمريكي جيمي كارتر: ( إن لنا علاقة خاصة بإسرائيل , ومن المهم أنه ليس في بلدنا أو في أنحاء العالم على الإطلاق من يشك في أن ألتزامنا رقم واحد ليس في الشرق الأوسط هو حماية حق إسرائيل في الوجود , وفى الوجود بشكل دائم , وفي الوجود وهي تنعم بالسلام , إنها علاقة خاصة ) .

وفي عام 1994م , أشار الرئيس بيل كلينتون : إلى أنه أثناء العمل لإحلال السلام في الشرق الأوسط تكون الركيزة هي أمن إسرائيل ..... وسوف تفي الولايات المتحدة بما التزمت به من تعهدات ثابتة لضمان أن تلك المخاطر لن تهدد أمسن إسرائيل ) .فعلاقة امريكا بالكيان الصهيوني علاقة خاصة وثابته وتعهد ت واشنطن بحمايته منذ قبل إعلانه في 15 مايو 1948م وإلى اليوم .

إنها عقيدة راسخة لدي رؤساء البيت الأبيض في حماية دائمة لأمن الكيان الصهيوني فمنذ 2مذبحة دير ياسين في 2 ابريل 1948م , والتي قامت بها منظمة الأرجون الصهيونية اليهودية الارهابية النازية واستشهد 250 رجالا ونساء واطفالا , وما يشاهده العالم اليوم من جرائم حرب وابادة جماعية وتهجير قسري بحق سكان غزة منذ أكثر من سبعه اشهر راح ضحيتها إلى اليوم أكثر من 35 ألف شهيد و80 ألف جريح ومصاب وعشرات الآلاف تحت الانقاض إلا دليل على وقوف البيت الأبيض كشريك في تلك الجرائم و تأكيد على حماية امريكا لهذا الكيان اللقيط الارهابي النازي والذي ولد بالظلام قبل 76 سنة على اعتاب المسجد الاقصى .

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا